لا تتوقف الحياة في الوقت المناسب. لما لا تنتهي حياة طائر بعدما بنى عشّه ونعم فيه بحياة مستقرة؟، لما يظل على قيد الحياة بينما يرى بيته ينهار شيئًا فشيئًا؟. لما لا تنتهي الحياة كمشهد نهاية فيلم سينمائي، حيث التقى الحبيبان أخيرًا وعاشوا سويًا، لماذا تستمر الحياة بينما يتداعى الحب ببطء؟. أظن لهذا السبب وحده تستحق الحياة كافة لعناتي. أخطأ ألبير كامو عندما أخبرنا أن علينا أن نتصور سيزيف سعيدًا. سيزيف ضجرًا، مُتعبًا، وحزينًا. كان لابد لحياة سيزيف أن تنتهي بعدما اعتلى القمة بصخرته العتيّة، إنها لجريمة شديدة البشاعة أن تسقط تلك الصخرة، وإنه لمن العبث حملها إلى الأعلى مجددًا، لكن سوى حمل الصخرة، ماذا كان يتعين على سيزيف فعله؟
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.