لطالما كانت العدمية ملاذي الفكري الذي يبعث الطمأنينة بداخلي وتدفعني إلى الترفع عن كل ما هو جوهري فضلًا عن التافه. أغدو في حالة عقلية لزائر لا لمقيم، فتتهاوى أعتى المعضلات أمام نسبية الزمن وقِصر الزيارة. وظننت أنها قوتي الخارقة التي أستدعيها عندما يلزم الأمر لأنجو. لكن خبث الوجود لديه المقدرة للعبث بكافة الفلسفات وتطوير آليات دفاع جديدة. ليس بإمكاني أن أترفع عن الأشياء الآن، بل الغرق في أدق تفاصيلها وسبر غورها. سأقيم إذن، لفترة غير محددة، ولأحترق من الداخل حتى تنتهى هذه المهمة أو أنتهي أنا.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.