Saturday, May 27, 2023
يوميات
Tuesday, February 7, 2023
Tuesday, December 20, 2022
يوميات
Saturday, October 5, 2019
يوميات
لطالما تصورت أنه بحلول الثلاثين ستكون النهاية، إما لي أو للعالم وبالتالي فهي لي أيضًا. الحقيقة أنني لم أعد أعير الأشياء انتباهي كما اعتدت، ذاتي لم تعد المطلق الذي أتمركز حوله، ولم تعد الإتجاهات مستقيمة، بل تسبح في أبعاد لم يُسبر غورها بعد. إنه التيه بالمعنى البسيط للكلمة، لكنني اعتدته أيضًا. يقول دوستويفسكي "إن الإنسان يعتاد كل شيء يا له من حقير"، حتى هذه الجملة لم تعد دافع للانتحار، لم تعد تعصف بي من الداخل مثلما قرأتها أول مرة. حتى الانتحار لم يعد ذاك الخيار الشاعري الذي بإمكانه إنهاء كل شيء بشكل رائع. أقضي ثلاثيناتي الآن في الروتين الذي حل محل الاكتئاب، لديّ وظيفة تقتل نصف يومي، ولديّ امرأة رائعة أحبها، وأحاول ألا أعير هذا التيه انتباهي، فعلى ما يبدو أن البقاء أهم من الوصول لوجهة ما..
Tuesday, April 9, 2019
Tuesday, April 2, 2019
Friday, March 29, 2019
يوميات
وقف جيب جامبارديلا في الشرفة ينفث دخانه في زفير طويل، بعدما دعته إحدى صديقاته القدامى إلى بيتها. وقف ينتظرها بينما تحضر كأسين من النبيذ، وحالما خرج الدخان من رئتيه قال لنفسه "أهم ما تعلمته بعد بلوغ الستين، ألا أفعل شيئًا لا أريده أبدًا" ثم ألقى بسيجارته وغادر. شاهدت هذا المشهد قبل ستة أعوام، وشعرت برغبة شديدة وعجز في أن أفعل مثله. قبل فترة بدأت اعتياد الأمر، ولا أدري لما تحملت -طوال تلك السنين- ثقل أفعال لا أريدها.
أتساءل متعجبًا، إلى أي مدى يكرر الإنسان أخطاؤه، يقول المثل الشائع، تخدعني مرة عار عليك، وتخدعني ثانية عار عليّ، ترى، ولكن ماذا عن المرة الثالثة والرابعة والسابعة، أي كلمات بإمكانها وصف ذلك؟ المازوشية؟ الإدمان؟ أم الحب؟
أشعر بزهدٍ لا يطاق، تموت رغباتي ببطء، تضمر وتتآكل، أبدو كقس ملحد، راهب عربيد، أولي ظهري لشهوات الدنيا بينما أصب لعناتي على السماء. لا أرغب في الحب، لا أشتهي الجنس، لا طموح للهروب، ولا قدرة على أن أخطو خطوتين دون الغرق في محيط من القلق..
لابد من حدوث شيئًا، هذا عالم لم يعرف السكون، فلما أكون انا حالته الشاذة؟