Saturday, December 21, 2024
يوميات
في الصباح، أبذل قصارى جهدي كي يزداد الأثرياء ثراء، وفي المساء، أعزف ألحان عظيمة بأداء سيء. أزفر دخان سيجارة مزيفة على ألحان ألبينوني. لا أدري، هل تلك النسخة من الكونشرتو بطيئة أم أن مفعول الكحول قد بلغ رأسي، ولكني على يقين أن تلك الألحان لا تقل ألوهية عن ألحان موزارت. لربما كان أفلاطون مخمورًا أيضًا عندما ذكر تلك الكائنات ذو الرأسين والثمانِ أطراف، التي قسمها الرب نصفين، وجعلها في حاجة إلى البحث عن بعضها البعض. لقد تم العبث بالعالم، ولم تعد أنصاف تلك الكائنات تبحث عن نصفها الآخر، بل صارت تقضي الوقت هائمة بعيدًا، مرتضية العيش بعاهة النقصان والوحدة، وصار المرء يفضل أن يكمل نصفه الآخر بقطة على أن يلتصق برأس أخرى في جسده.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.