قالت المعالجة: اهدأ، أنت تحرق نفسك، لن تصمد هكذا طويلًا. ولكن ما الحيلة؟ كيف أتمكن من أن أرخي قبضتي الممسكة بتلابيب العالم؟ ألا أكون على أتم الاستعداد طوال الوقت؟ لا ينعم القلب بالسكينة متى ارتاب العقل. لا يحتاج منبه هاتفي للرنين سوى مرة واحدة حتى أستيقظ فورًا لحمل صخرتي العملاقة من جديد، أحملها بسعادة كما ينصح كامو.
لم يكن في الإمكان سوى ما كان، سارت الأشياء في طريقها بشكل حتمي دقيق، رأيتها تنبثق من العدم، شاهدتها تتفاقم، لم يكن لي أي دور رغم أني الفاعل، سمعت صراخي من بُعدٍ رابع، رأيتُ ذاتي تدور في متاهة حول نقطة لا يمكن الوصول إليها. انتهت العاصفة. ولم تترك وراءها سوى الندم والرغبة في الإنمحاء والتلاشي. ولكن، ما مصير قصور الرمال مهما طال بقاؤها؟
"إنك لا تراني سوى بعقلك" المعذرة، لم يعد لديّ طريقة أخرى لأرى بها، يبدو أن جحيم دوستويفسكي حقيقي.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.