Thursday, March 7, 2013

رد فعل

وانا في 3 ابتدائي اختارتني مشرفة الطابور إني أقرا عناوين الأخبار كل يوم الصبح .. كانت بتكتبها بقلم لونه أحمر وكان خطّها جميل وعريض وسهل جدًا للقراءة .. وده كان بيخليني محضرش الطابور بأناشيده السخيفة و تمريناته الأسخف لأني بستنى المشرفة لما تشتري الجرايد وتفرغ العناوين وأعمل بروفة على قراءتها

بعد حوالي شهر كنت عايز أغيب من المدرسة مجرد يوم واحد كنوع من التغيير .. يوم مصحاش فيه بدري وأنام براحتي .. أتفرج على حلقة واحدة من مسلسل الكارتون اللي بيتعرض الساعة 10 واللي مبقتش أتابعه من يوم ما الدراسة بدأت

غيبت اليوم واستمتعت فيه بكل اللي كنت عايز أعمله ورجعت المدرسة اليوم اللي بعده .. وقفت في الطابور ولقيت المشرفة جنبها بنت من سنة 2 ابتدائي .. البنت قرأت العناوين وخلص الطابور وطلعنا الفصل .. من يومها ولحد ما خرجت من المدرسة بعد سنتين لا اتكلمت مع المشرفة عن الموضوع ولا طلبت منها ارجع أقرا العناوين الصبح تاني ولا أي حاجة و كأني مكنتش بقراها أصلًا 

ورد فعلي ده ممكن أقيسه على كل المواقف اللي اتعرضتلها في حياتي..

Saturday, February 9, 2013


حنين فاشتياق فحب فعشق فولَه فغضب فحنق فضجر فاستسلام فيأس فلامبالاة فحنين..


Friday, February 8, 2013

اللقاء الأول

دقت الساعة الواحدة بعد الظهر، كنت وحدي في مقهى الإنترنت الذي أعمل فيه فميعاد خروج التلاميذ من المَدرَسة لم يحن بعد .. دلفت للداخل فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها ذات بشرة بيضاء نضِرة، جسمها ممتلئ قليلًا و قامتها متوسطة

لم أشعر تجاهها بأي شيء غير عادي، كنت أنظر لها نظرة غير مُبالية .. توجهت إليّ و قالت بصوت منخفض :
- أريد جهاز سريع لا يعطل من فضلك
- اجلسي على جهاز 4 

جلستْ على الجهاز و ما أن بدأت تتصفح الإنترنت حتى توقف الجهاز تمامًا فنظرت لي نظرة معاتبة و قد شعرتُ بالخجل الشديد
- آسف .. هذا أفضل جهاز لديّ لم يعطل من قبل .. دعيني أعيد تشغيله
- حسنًا لا بأس 

عدتُ إلى جهازي الرئيسي ثم ألقيت عليها نظرة عابرة ..
ثم أدرت من جهازي أغنية "Speak Softly Love" 

كانت قد انتهت و جاءت إليّ لتدفع الحساب ثم سألتني..
- هل هذا دين مارتن ؟
- لا .. إنه آل مارتينو
- صوتهما متشابه إلي درجة كبيرة
- حقًا..
- هل يمكنني إختيار بعض الأغاني لتضعهم لي على أسطوانة؟
- أكيد..
- حسنًا أريد كل أغاني آل مارتينو هذا و كل أغاني فيروز .. همم .. لا أذكر المزيد الآن
هل يمكنني الحصول على رقم تليفونك كي أخبرك بقائمة الأغاني التي أريدها لاحقًا؟
- همم .. حسنًا لا بأس 

كتبته على ورقة ثم أعطيتها إياها فأخذتها وودعتني مبتسمة
- شكرًا سلام .. آه .. لم أعرف اسمك بعد .. ماذا أناديك عندما أتصل؟
- أحمد
فودعتني مجددًا و انصرفت و قد تبدلت نظرتي غير المُبالية إلي أخرى لم تقع على شيء سوى التليفون !

Thursday, December 27, 2012

Bach's Hymn

I'll recommend this Hymn to be played at my

 funeral, in case i didn't die on my own..


Sunday, December 2, 2012

عن ابتسامة

أصدر العقل إشارته بأمر نافذ لا رجعة فيه ولا استئناف، فاستجابت عضلات وجهها و رسمت أجمل ابتسامة عرفتها الطبيعة، فصاحت الطيور ترتجل تغريدات جديدة، و أسرعت الأرض في دورانها حتى تُخلّص الشمس من إعاقة السحاب و تسمح لها بمشاهدة الحدث التاريخي لتحفره في ذاكرتها، و حلّق النسر منتشيًا بسرعة لم يبلغها من قبل استطاع قلبه بالكاد تحمّلها، و كنتُ أنا - أكثر الناس حظًا على الأرض - وحدي جالس أمامها أتلقى تلك الابتسامة الساحرة التي جعلتني أشعر بسعادة لم أعهدها من قبل : )

Friday, October 19, 2012

Meaningless Thought

http://www.youtube.com/watch?v=zOfCLVnDRUE
تحت سماء مليئة بالغيوم تتساقط منها أمطار غزيرة قطراتها حادة كالأنصال ، بين رياح هوجاء مضطربة  صفيرها متقطع ، في غابة كثيفة الأشجار أشجارها بلا أوراق كأنها حُرقت منذ أعوام ، على أرضٍ عرجاء أركض بجنون .. لا أدري متى و لا كيف بدأت
و هل أنا أهرب من شيء أم أحاول اللحاق به ، لا يمكنني التوقف ، وصلت سرعتي مداها .. بلغتُ مرحلة اللاعودة !

- أحمد !

حراسة السحاب المشددة للقمر لم تسمح إلا بتسلل ضوء خافت و كثافة الضباب جعلتني بالكاد ارى بضعة أمتار أمامي وتساقط قطرات الماء الحادة على عيني لم يترك الجفون مفتوحة لثانيتين متتاليتين، صفير الرياح أصاب أذني بالطنين و برودتها جمّدت أطرافي !

- أحمد !!

صورة مُهتزة مُشوَّشة و أرض غير مستوية أصابت ركوضي بالترنح و عدم الإتزان .. ضيق المسافات بين الأشجار يؤكد حتمية اصطدامي بإحداهما خلال ثواني !
لا أدري  كيف ولا متى سوف ينتهي كل هذا !

- أحمد !!!
- نعم ؟!
- الساعة السابعة !

اوه .. هل استيقظت من حُلم أم بدأت آخر و عودتي لمعاناة الواقع أمر لا مفرّ منه !



Thursday, September 27, 2012