Wednesday, October 11, 2017

ثمة ركن في العالم
به نفايات عملاقة
لكل كتاب قرأناه يومًا
وأحببناه بشدة
ثم نسينا كل تفاصيله
لكل إنسان وقعنا في حبه
ثم اختفى
لكل مسحة على رأس قطة شارع
لكل لحظة
شعرنا فيها أن لدينا من الحب ما يكفي الكون
أود أن أذهب إلى هناك
وأغرق نفسي بداخلها..

Sunday, October 8, 2017

يوميات

فيما كانت تفكر تلك الحبة الصغيرة قبل أن تندثر مُخلفة هذا الكون الهائل، وماذا تدري هي عني الآن، أنا ذاك الكائن البائس الذي سيوجد هنا لبضعة أعوام ويرحل، ماذا تدري عن ما أشعر به ويخالجني من اضطرابات، ربما لذلك أرنو كثيرًا نحو السماء، فالإجابة حتمًا هناك.

Saturday, October 7, 2017

يوميات

تبدو مهجورة محطة القطار، مصابيح صدئة ملّت الإنارة، وجثث مُستلقية على مساند اسمنتية، وكتب على الأرفف لا تُشترى، وقطارات متهالكة لا تتحرك، وجوه جامدة تنتظر الآتي ولا يأتي. رثائي الوحيد للمصابيح، استمري في الإنارة، ثمة حياة على وصول، تتجسد في هيئة فتاة، أنتظرها، استمري في الإنارة، فبعد قليل لن يذهب ضوئك سدى..

Wednesday, September 27, 2017

يوميات

عزيزتي، إنني أشعر بالرعب، فلم يحدث لي أن أتمسك هكذا بالحياة من قبل، إنه لشعورٍ بالذعر لا أعتاده، تبدو لي ذاتي غريبة وغير مألوفة، فمقدار السعادة الذي جلبتيه لحياتي قد أفتك بأسوار عالية من الحزن بنيتها لأشعر بالحماية، أسوارًا لم أفكر قط في تسلقها لرؤية ما خلفها، أخشى الموت كحيوان جبان، بعدما كنت أقترب منه منتصب القامة. أنا عاري الآن إلا من حُبك لي..

يوميات

يبدو لي بشكلٍ جليّ أنني لستُ عدميًا. هذا العالم عدمي، يتساوى فيه كل شيء، وأي شيء، تتصارع الأضداد صراعًا مميتًا في عبث، دون جدوى، ويهلك الإنسان في معركة ليست معركته، معركة فُرضت عليه منذ وجوده، ويهلك دون أن يدري شيئًا بشأنها. لكن لما تنشأ هكذا حرب بعد السكون المُطلق، وماذا يعني أن يعود كل شيء إلى السكون الخالص من جديد، وإذا لم يأت السكون، فإلى متى؟

Friday, September 22, 2017

يوميات

مازلت أقف وسط العتمة، لا شيء يحدث، أقطع أميالًا ولا أحرز تقدمًا، لا يترائى لي ضوء  في الأفق، ولا يطرق سمعي لحنًا عذبًا يؤنس وحدتي، فقط يمر الوقت على غير مهل، وتتكون تجاعيد على وجهي بها آثار الزمن..

Thursday, September 14, 2017

يوميات

لا يلبث الاكتئاب أن يترك المرء فترات قصيرة حتى يدركه مجددًا، بحضور أقسى وأكبر، يعود بقوة كأنه صديق قديم، كأنه رفيق درب وحياة. لا يمكن التخلص منه، لا يمكن التعايش معه، لا يمكن تجاهله ولا يمكن مواجهته، هو موجود كالموجودات الأولى، وله عدد لا نهائي من الأشياء التي يتغذى عليها ليحافظ على نضارته وزهوه. لكنه تركني، لفترة ليست بالوجيزة، حتى نسيته تمامًا. لكن ما أن أغلقت خلفه الباب حتى وجدته بالداخل، تمامًا كما عاهدته، في طريقه للنمو والاستمرار، لقد وجد طريقه للعودة وكأنه يقول "لن أغادر أبدًا"..