لا تحاكي الحياة ما نشأت عليه، لا تحاكي ما أقرأه وما أراه، لا تحاكي ما يقولون، أشعر بوحدة رهيبة فيما أختبر وأعاني..
Friday, December 21, 2018
Saturday, December 15, 2018
يوميات
يقول كافكا "لا يزال الليل ليلًا أكثر من اللازم" ولكن ما كان ينبغي على الليل أن يكون كذلك، كان لابد أن يكون ليلًا فحسب، وما كان على الأشياء أن تسلك تلك الطريق، ولكن هكذا الحياة، لديها قدرة عجيبة على أن تجعل المرء يترك كل ما يألفه ويستأنسه، وسرعان ما تقدم له النسخة الجديدة، وتجبره على اعتيادها حتى تجعله يتركها وتقدم له أخرى. وما على المرء سوى الرثاء واعتياد الأشياء..
Thursday, November 29, 2018
يوميات
لابد أن نصل لنقطة ما، عندها نتوقف عن الشعور بالترفع عن المضي قدمًا، حينها فقط قد نبلغ آفاق جديدة تصير معها الحياة مثيرة للفضول مجددًا، هذا إذا أمهلنا الوقت صبرًا على الانتهاء من نشوة السكون تلك.
Wednesday, September 26, 2018
Friday, September 21, 2018
يوميات
أتحدث بثقة عن أشياء غير واثق منها، وأتحدث باضطراب عن أشياء واثق منها. هل في أعماق الكابوس يتعين على المرء أن يفتح عينيه، أم يستمر حتى ينتهي الكابوس أو ينتهي هو. هل على المرء أن يحاكي البغض كي لا يتألم من تأثيره مرة أخرى، أم يستسلم لنبله في طقس مازوشي. هل تتوقف الحياة هنا عند طرح هذه الأسئلة، أم تستمر منجرفة في مسارات مرعبة.
Tuesday, September 18, 2018
يوميات
لا يتوقف الأمر فقط كون الأشياء لم تعد كما اعتدناها، ولكنها في تحول دائم وسريع، نلهث وراء كل مرحلة جديدة ولا يوجد هناك متسع للوقت كي نألف شيئًا، فتبدو لنا الأشياء دائمًا غريبة الأطوار، مختلفة السمات. ما من شيء بمأمن من العبث والابتذال، ما من شيء احتفظ بصورته الأصلية الأصيلة. كأننا نحيا في لوحة فنية مزيفة، نستمع لأوبرا شوهها النشاز، أو نشاهد عرض مسرحي مبتذل ومع ذلك تتألم آذاننا من ضجيج التصفيق..
Wednesday, September 12, 2018
يوميات
أشعر بهدوء. لا ينعكس هذا على سلوكي الخارجي، فأبدو عصبي، متوتر، حانق، لكن بداخلي سكون هائل. ما من شيء قادر على المساس به. هو ليس سكون الحكمة ولا النضج، ولا الراحة ولا نشوة الوصول. وإنما سكون اليأس والتعب، فلأشاهد الآن وحسب، لأرصد فقط ما يدور حولي دون أن أحرك ساكنًا، ولتذهب الثورة الكبرى أدراج الرياح متأبطة الأمل والحلم.
هي المرأة الوحيدة التي لن أكتب عنها أبدًا.
هل أنا بمنتصف الطريق، أم جاوزته بقليل، أم شارفتُ على النهاية، هل كان السير إلى الأمام، أم كنتُ أدور حول نفسي، أم لم أبرح مكاني. فيما مضى الوقت، وعلام ماضٍ بالاستمرار، من عبث بأرضي الفاضلة وكيف سمحت له، وأي قِبلة عليّ أن أوليّها وجهتي.
لاتزال الرئتان تتنفسنان، ولا تزال تحملني قدمي. لأواصل المسير العشوائي، لأتحمل المزيد من الألم ولأنتظر نسمات السعادة المؤقتة، ولأحافظ على ما تبقى من براءة الأطفال وطموح الملائكة..