Friday, August 25, 2023
يوميات
دقة بيانو "بيانيسيمو" أعزفها بعنف، دقة "فورتيسيمو" أعزفها برِقة. بأصابع مرتعشة، وقلب غير واثق، وذهن شارد، أعجز عن إيصال ما يريده المؤلف كما أنا عاجز عن إيصال ما أريد. متاهة الماضي كانت مفترق طرق، أما الآن، ففضاء متعدد الأبعاد. اختيارات لا نهائية، لا يتراءى لي دليل، وليست لي وجهة مسبقة، أود أن أمضي بعيدًا فحسب. حتى لو قادني الطريق إلى نقطة ت.س. إليوت الأولى، أو نقطتي أنا، التى أزعم أننا اخترناها مُسبقًا، والتي نندفع إليها دون دراية، ليكن.
Monday, August 14, 2023
يوميات
لا أدري إذا كان قد شارف العالم على الانتهاء أم شارفتُ أنا، لكن يبدو لي أن تجربتي في الحياة قد اكتملت، بغض النظر عن تقييمي لها، لا يهم. لا يظهر لي في الأفق شيء جديد يستحق الإنتظار. لم يعد هناك شيء -أو أحد- مثير للاهتمام. يتكرر كل شيء في نمط عقيم ومُمل. لما تبدو الحياة كتطبيق مُهمَل لهاتف ذكي تقييمه سيء، هجره مبرمجه بلا تحديثات. أهكذا الأمر إذا؟ أهل كان من الضروري أن نصنع كل تلك الفلسفات والنظريات والصراعات البشرية؟ علامَ؟ أظن أنه كان من الأفضل للمرء أن يترفع عن أشياء كثيرة في حياته. لكن، ها وقد وصلت إلى هنا، إلى متى يتعين عليّ الانتظار؟
Saturday, June 24, 2023
يوميات
أين نما ذلك الشبح الذي لم أره؟، متى تكوّن وكيف تحول إلى هذا الحجم الهائل؟. ماذا صنع بي وبعقلي؟ كم أفقدني من فرص؟ كم أفقدني من أحباء؟ ما ماهيته؟ ومن أوجده؟ القلق. لم أكتب عنه ولم أشعر به، ابتلعني بداخله دون إرادة مني أو دراية. من الفاعل في حياتي أنا أم هو؟ وإذا ما تخلصت منه، من سأكون؟ هل سأرتاح من التفكير في أبسط الأمور وأكثرها تفاهة؟ هل سأتوقف عن إعادة المحادثات في ذهني باستمرار؟ هل سيتوقف عقلي عن التفكير بالاحتمال الأسوأ دائمًا؟ هل سأشعر بالغربة بدونه؟ وهل سأتوقف عن طرح الكثير من الأسئلة؟. لقد آمنت بعقلي أكثر مما ينبغي..
Saturday, May 27, 2023
يوميات
My path in this world isn't a straight line, it's a wide large circle with almost the same checkpoints. But I'm not the same person after each round.
Tuesday, February 7, 2023
Tuesday, December 20, 2022
يوميات
لازلت متمسكًا بفرضيتي حول الاعتياد، كل ما اختبرناه لن يدهشنا بعد الآن مهما اختلفت صوره، وكأنها صيرورة تسير إلى الأعلى نحو الرعب. لن نهتز لهولوكوست جديد، لن نتألم لسحق الأطفال. لابد للذعر أنا يبلغ المستوى التالي حتى يتغير شيئًا ما، قبل أن نعتاده هو الآخر ونعود للسكون.
Saturday, October 5, 2019
يوميات
لطالما تصورت أنه بحلول الثلاثين ستكون النهاية، إما لي أو للعالم وبالتالي فهي لي أيضًا. الحقيقة أنني لم أعد أعير الأشياء انتباهي كما اعتدت، ذاتي لم تعد المطلق الذي أتمركز حوله، ولم تعد الإتجاهات مستقيمة، بل تسبح في أبعاد لم يُسبر غورها بعد. إنه التيه بالمعنى البسيط للكلمة، لكنني اعتدته أيضًا. يقول دوستويفسكي "إن الإنسان يعتاد كل شيء يا له من حقير"، حتى هذه الجملة لم تعد دافع للانتحار، لم تعد تعصف بي من الداخل مثلما قرأتها أول مرة. حتى الانتحار لم يعد ذاك الخيار الشاعري الذي بإمكانه إنهاء كل شيء بشكل رائع. أقضي ثلاثيناتي الآن في الروتين الذي حل محل الاكتئاب، لديّ وظيفة تقتل نصف يومي، ولديّ امرأة رائعة أحبها، وأحاول ألا أعير هذا التيه انتباهي، فعلى ما يبدو أن البقاء أهم من الوصول لوجهة ما..
Subscribe to:
Posts (Atom)