يقول ساراماجو أن ليس هناك ما يسمى بالوحي، فإذا أراد أحدهم الكتابة فعليه أن يمسك بالقلم ويكتب، وأنا رغم كوني رجل كلاسيكي لكن لا أستخدم الورقة والقلم مطلقًا، فلا أملك سوى هاتفي الذكي (شديد الغباء) لأكتب ما يخطر ببالي من هذيانات قبل النوم. يقول كافكا أنه ما من أمل أمام المرء، أننا في حجرة بلا نافذة ولا باب، نصدم رأسنا بالحائط بلا جدوى، أفكر في تلك المقولة كثيرًا، يومًا ما سأترجمها موسيقيًا. إن هذا الكون رغم إتساعه الهائل، إلا أننا أسرى رؤوسنا، التي هي مظلمة وضيقة، وبلا نافذة ولا باب. لطالما علقت آمالًا على الأبدية، لطالما تُقت إليها، فعندما أرتاح إلى رفقة أحدهم، أتمنى أمنية داخلية أن تبقى هذه الرفقة إلى الأبد، ولكن لم تتحقق تلك الأماني، يجرفنا التيار لشيء مجهول، وما بيدنا سوى أن نمضي معه. أعتقد أن ساراماجو كان مُحقًا، ففي البداية، لم يكن لديّ شيئًا لأكتب عنه..
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.