Wednesday, June 20, 2012

و اذا بالمفتاح يوضع فى كالون الباب

الثلاثاء الموافق 13 من اغسطس ، 14 من رمضان فى حوالى الساعه الثالثه و النصف فجرا.. 
كنت جالسا على الاريكه فى الردهه امام الحاسب الالى الشخصى فإذا ببطاريات الفأره قد نفذت فذهبت الى حجرتى لكى احضر اخرى جديده فوجدت اخى امام المرآه ينسق شعره فقلت له
- ستخرج؟
- لا سأنام 
فتركته و دخلت دورة المياه  و سمعت اذان الفجر و انا بالداخل فتوضأت و بعد دقائق خرجت للردهه فصليت الفجر ثم جلست على الاريكه مجددا فأمسكت بالفأره و قد نسيت امر البطاريات تماما فعدت لحجرتى و كان اخى قد غادرها فجلبت البطاريات و عدت للردهه فأغلقت الانوار و استلقيت على الاريكه ، بدلت البطاريات و بدأت افحص بريدى الالكترونى و فجأه ! ..

سمعت صوت مفاتيح بالقرب من باب منزلنا و إذا بالمفتاح يوضع فى كالون الباب بحشرجه خلعت قلبى من مكانه !! و فى اقل من ثانيه روادنى الف تخيل مرعب..
من يكون هذا؟ و كيف حصل على مفتاح منزلنا؟ و ماذا بوسعى انا افعل؟ هل معه سلاح؟ هل سأستطيع التعامل معه؟ هل احاول ايقافه و استنجد بأخى حتى يستيقظ و يساعدنى؟ كل هذه التساؤلات فى جزء من ثانيه

فنهضت وهرولت مسرعا نحو الباب واقفا على بعد خطوه منه وقد قررت ان امسك بيده قبل ان يترك المفتاح او يخرجه من الباب و خفقان قلبى يزلزل الارض من بين اقدامى ، ففُتح الباب و هممت بيدى تجاهه فنظرت فى وجهه فصُعقت !

نظرت له فى ذهول و رعب و قلبى لم يتوقف عن الخفقان ثم رجعت للاريكه و جلست التقط انفاسى عاجزا عن النطق بكلمه واحده 
فوقف امامى و قال.. 

- عذرا يا اخى سمعت اذان الفجر فذهبت للمسجد عندما كنت فى دورة المياه !

Sunday, June 10, 2012

صراع داخلى



فى مجتمعاتنا الشرقية، يقضي الإنسان نصف عمره فى صراع داخلي مع ذاته يحارب فيها ما ورثه من رجعية وأفكار عقيمة وشبح ديني يطارده قبل كل خطوة يخطوها وحينما ينجح..

يجد نفسه عاريًا من الفكر والرأي، فيقف على حافة جبل الجهل وينظر من أعلى إلى بحر المعرفة ولا خيار أمامه سوى القفز رغم أنه لا يجيد السباحة !