Friday, December 21, 2018

يوميات

لا تحاكي الحياة ما نشأت عليه، لا تحاكي ما أقرأه وما أراه، لا تحاكي ما يقولون، أشعر بوحدة رهيبة فيما أختبر وأعاني..

Saturday, December 15, 2018

يوميات

يقول كافكا "لا يزال الليل ليلًا أكثر من اللازم" ولكن ما كان ينبغي على الليل أن يكون كذلك، كان لابد أن يكون ليلًا فحسب، وما كان على الأشياء أن تسلك تلك الطريق، ولكن هكذا الحياة، لديها قدرة عجيبة على أن تجعل المرء يترك كل ما يألفه ويستأنسه، وسرعان ما تقدم له النسخة الجديدة، وتجبره على اعتيادها حتى تجعله يتركها وتقدم له أخرى. وما على المرء سوى الرثاء واعتياد الأشياء..

Thursday, November 29, 2018

يوميات

لابد أن نصل لنقطة ما، عندها نتوقف عن الشعور بالترفع عن المضي قدمًا، حينها فقط قد نبلغ آفاق جديدة تصير معها الحياة مثيرة للفضول مجددًا، هذا إذا أمهلنا الوقت صبرًا على الانتهاء من نشوة السكون تلك.

Wednesday, September 26, 2018

يوميات

لم أعد أفكر في الموت كحقيقة، كشيء منتظر، أو كخيار، لذلك لا أملك الإرادة..

Friday, September 21, 2018

يوميات

أتحدث بثقة عن أشياء غير واثق منها، وأتحدث باضطراب عن أشياء واثق منها. هل في أعماق الكابوس يتعين على المرء أن يفتح عينيه، أم يستمر حتى ينتهي الكابوس أو ينتهي هو. هل على المرء أن يحاكي البغض كي لا يتألم من تأثيره مرة أخرى، أم يستسلم لنبله في طقس مازوشي. هل تتوقف الحياة هنا عند طرح هذه الأسئلة، أم تستمر منجرفة في مسارات مرعبة.

Tuesday, September 18, 2018

يوميات

لا يتوقف الأمر فقط كون الأشياء لم تعد كما اعتدناها، ولكنها في تحول دائم وسريع، نلهث وراء كل مرحلة جديدة ولا يوجد هناك متسع للوقت كي نألف شيئًا، فتبدو لنا الأشياء دائمًا غريبة الأطوار، مختلفة السمات. ما من شيء بمأمن من العبث والابتذال، ما من شيء احتفظ بصورته الأصلية الأصيلة. كأننا نحيا في لوحة فنية مزيفة، نستمع لأوبرا شوهها النشاز، أو نشاهد عرض مسرحي مبتذل ومع ذلك تتألم آذاننا من ضجيج التصفيق..

Wednesday, September 12, 2018

يوميات

أشعر بهدوء. لا ينعكس هذا على سلوكي الخارجي، فأبدو عصبي، متوتر، حانق، لكن بداخلي سكون هائل. ما من شيء قادر على المساس به. هو ليس سكون الحكمة ولا النضج، ولا الراحة ولا نشوة الوصول. وإنما سكون اليأس والتعب، فلأشاهد الآن وحسب، لأرصد فقط ما يدور حولي دون أن أحرك ساكنًا، ولتذهب الثورة الكبرى أدراج الرياح متأبطة الأمل والحلم.

هي المرأة الوحيدة التي لن أكتب عنها أبدًا.

هل أنا بمنتصف الطريق، أم جاوزته بقليل، أم شارفتُ على النهاية، هل كان السير إلى الأمام، أم كنتُ أدور حول نفسي، أم لم أبرح مكاني. فيما مضى الوقت، وعلام ماضٍ بالاستمرار، من عبث بأرضي الفاضلة وكيف سمحت له، وأي قِبلة عليّ أن أوليّها وجهتي.

لاتزال الرئتان تتنفسنان، ولا تزال تحملني قدمي. لأواصل المسير العشوائي، لأتحمل المزيد من الألم ولأنتظر نسمات السعادة المؤقتة، ولأحافظ على ما تبقى من براءة الأطفال وطموح الملائكة..

Monday, June 25, 2018

يوميات

إنني أنجرف بلا هوادة، ولكن بإدراك ووعي، أعيد الأخطاء بدقة وإخلاص راجيًا العبث ببلاهة في أن يأتيني بنتيجة مختلفة. أشتهي السراب أكثر من الملموس، أتبعه، وأركض، وأمسك به منتشيًا، وعندما أفتح يدي، لا أرى سوى خطوط وتجاعيد، وقلب يلتقط أنفاسه. الحياة مؤلمة، لكنها مؤقتة، وهذا ما يجعلها محتملة، لن تدوم السعادة ولا الألم باق، وتتساوى الخيارات كلها، مهما بلغ بعضها من تضاد..

Wednesday, May 30, 2018

يوميات

لا تتوقف الحياة في الوقت المناسب. لما لا تنتهي حياة طائر بعدما بنى عشّه ونعم فيه بحياة مستقرة؟، لما يظل على قيد الحياة بينما يرى بيته ينهار شيئًا فشيئًا؟. لما لا تنتهي الحياة كمشهد نهاية فيلم سينمائي، حيث التقى الحبيبان أخيرًا وعاشوا سويًا، لماذا تستمر الحياة بينما يتداعى الحب ببطء؟.  أظن لهذا السبب وحده تستحق الحياة كافة لعناتي. أخطأ ألبير كامو عندما أخبرنا أن علينا أن نتصور سيزيف سعيدًا. سيزيف ضجرًا، مُتعبًا، وحزينًا. كان لابد لحياة سيزيف أن تنتهي بعدما اعتلى القمة بصخرته العتيّة، إنها لجريمة شديدة البشاعة أن تسقط تلك الصخرة، وإنه لمن العبث حملها إلى الأعلى مجددًا، لكن سوى حمل الصخرة، ماذا كان يتعين على سيزيف فعله؟

Saturday, May 19, 2018

يوميات

أما آن الأوان أن أعتاد تلاشي ذاك الجانب النقي بداخلي..

Friday, May 18, 2018

يوميات

أصبحت قريبًا جدًا من الثلاثين، هل أستطيع أن أدعو نفسي رجلًا وقتها؟، اللقب الذي طالما أردت نيله قبل عشرون عام، هل ينبغي أن أكون أكثر وقارًا؟، أن أمزح أقل، وأعبس أكثر؟ هل أستطيع مواصلة اللعب بنفس الحماس؟، هل ستكتسب خياراتي الصواب وحدها كوني أصبحت راشدًا، أم سأستمر بنفس البلاهة، أينبغي أن أشرب القهوة الآن بدلًا من المشروبات الغازية، وتجاهل الأطفال عندما يرغبون في اللعب معي أو تبادل الأحاديث الطفولية. أينبغي أن أحافظ علي ما تبق لديّ من احترام للذات وأنهي حياتي، أم أنتظر لما بعد الأربعين كما ينصح ألبير كامو، ولكن ترى؟ كيف ستمر تلك السنين؟

Wednesday, May 2, 2018

يوميات

عشرة أعوام، ستمر في غفوة، ستتباطئ خطواتنا، ستتحول شعورنا للرمادي، وستضعف قدرتنا الجنسية، وسنندم كثيرًا على ما فقدناه، ولكن سنفكر، كم كنا بحاجة لأن نمر بهذه المرحلة سويًا..

Thursday, April 26, 2018

يوميات

لم نجد العالم كما أخبرونا عنه، وجدناه مختلفًا، مؤلمًا وغريبًا، توقعنا النهايات السعيدة الساذجة فلم نجدها، توقعناه أن يطابق ذاك الكتالوج الطفولي، ولم نحظ سوى بنتائج بالغة التعقيد، فما كان علينا سوى الارتجال، ارتجال عشوائي. لقد مضيت حياتي لا أفعل سوى الارتجال، وكنت أقامر كثيرًا، أراهن على الحب، على الصداقة،  على العائلة،  وعلى الوطن. وكنت أخسر في كل مرة. ليس لأني بريء جدًا، ولكن لكوني أبله غير ذو أهلية بالعيش هنا..

Saturday, April 7, 2018

يوميات

تلك الخرافة التي طالما انتظرتها كي تتجاوز ذكائي، لا أملك سوى أن أكفر بها الآن..

Saturday, March 24, 2018

Each one of us needs a center point to spin around, to measure how far he is, in order to realise his current status, to get close to it when he feels strange and abnormal, recently i lost the most important person in my life, a person that i never met, but considered to be my role model in life, a real soul mate. Nothing feels rational to me anymore, my ability to retain my friends is almost as same as keeping the water in my hand. I observe crazy people in the streets, and i expect a similar destiny. I've totally lost my compass in this life..

Friday, March 16, 2018

يوميات

لم أتوقف عن التفلسف ولكن زهدت في مشاركة الفلسفة. كفرتُ بالحب كما كفرت بالدين، فهو خرافة لطيفة وخطيرة، بإمكانها إخراج أسوأ ما فيك أو أطيبه، بالطبع خارج حدود العقل. تبدو لي الحياة الآن مختلفة تمامًا وغريبة، لا أدري كيف سأعتادها، ولكني لستُ مهتمًا بذلك، فالمرء كما تعلمون يعتاد كل شيء..

Sunday, February 25, 2018

يوميات

لدى الحياة من العبث ما يجعلك ضحية وجلاد في بضعة شهور، ليس تحول من إتجاه لآخر، وإنما مسارات عشوائية نسلكها صدفة وحسب. لكني أكاد أكون الضحية الوحيدة التي تدرك تمام الإدراك أن ذاك الجلاد ليس سوى ضحية في مسار آخر. ونظل جميعًا أسرى هذا الوجود..

Sunday, February 4, 2018

يوميات

نعم، أفتقدكِ كثيرًا، ولكني أفتقد الرب في هذا العالم أكثر من أي شيء آخر..

Friday, January 26, 2018

يوميات

في الواقع، لستُ سوى سجين لذاتي، هنالك كيانًا -الذي هو أنا- يقبع خلف هذه العيون، أسير ذلك الوزن، وتلك القناعات، الخوف الذي نشأت بينه، الخوف من تفادي الكمال. الخوف من أن يساء فهمي، من إحباط الآخرين أي كانت آمالهم فيّ، من الانحراف عما هو محتوم، من أن أخلق خطًا موازيًا، لا، لم أرغب في ذلك قط، لطالما أردت أن أذهب كما جئت دون أثر، دون ذكرى. وكنتُ أسير رؤيتي، آه .. يا لرؤيتي الغريبة، لا أرى سوى الحزن خلف الأشياء، لا ألتفت لسواها، ممتلئ بالشفقة، أشفق على البشر، أتألم للحيوانات، أرثي الحشرات، وأنتحب للجماد، وأبكي لموت النجوم، ولم أحظ أنا نفسي بجزء ولو ضئيل..

Monday, January 22, 2018

يوميات

هنالك أوقات يتبين لي فيها بوضوح ساطع أننا جميعًا أسرى فخ حتمي، ما من سبيل لتجاوزه أو التحايل عليه، إنه التقدم بالعمر. كثيرًا ما أرى الطفل بداخل كل إنسان، طفلًا قاسيًا، طفلًا أنانيًا، طفلًا لا يدري من أمره شيئًا، طفلًا لن يدري أبدًا ما يتوجب عليه فعله.  إنني بخير، تبددت الغشاوة، وتبخر الضباب، ومازلتُ قادرًا على احتضان هؤلاء الأطفال مجددًا..

Friday, January 19, 2018

لدي ضمادة لكل جرح بجسدك فدعيني أعتني بهم. لدي بلورة عملاقة، دعيني أضعك بداخلها فتتجولي في أزقة العالم بحرية. دعيني أقدم لكِ قلبي في صورة شرائح رفيعة على مائدة الفطار مع الخل والتوابل الحارة والقهوة. دعيني أعانقك فأربت على روحك لتلتئم. امتطِ ظهري وتعالِ لأريكِ المجرات والسديم. دعينا نمضي في تلك الطريق سويًا، فالليل حالك والوحدة موحشة، والوقت يداهمنا..

Wednesday, January 10, 2018

يوميات

أود للنهاية أن تكون شاعرية، أود أن أستجمع ذرات الفنان بداخلي وألا يموت على كافة الأصعدة، أود أن أستعيد رؤيتي التي رميت بها في كومة القمامة لأستبدلها بأخرى زائفة وحقيرة، أود أن أجد معنى واحد ولو ضئيل جدًا، أود أن أزيل الصدأ عن روحي، أود أن أكفر بالخرافة التي تجاوزت ذكائي التي لطالما انتظرتها وسعيت إليها..

Tuesday, January 9, 2018

يوميات

I'm face to face with my finest thoughts, with the idea I've always been proud of believing in it, that no one is guilty, nobody, ever. Only I'm at the hardest test in my life, to justify what brutalized me, to be a rational victim who wouldn't forgive but to accept and understand, and admit that still, nobody is guilty. I've never imagined life would corner me here, only I think, if I passed that test and this period of time, I'll be proud of myself till my last breath..

Saturday, January 6, 2018

يوميات

هل لطالما كانت الأمور هكذا بينما كنت ضرير؟ أم أني تحت تأثير صدى صدمة أصابت أذني بالطنين وشوّشت رؤيتي. كل ما أعرفه أن الأشياء تتداعى من حولي دون جلال، ثمة أمر ما غير قادر على إدراكه، لكني أشعر به بقوة، يدهس الورود بقسوة ويغتال الألوان، لا أرى سوى درجات الأبيض والأسود في تباين غريب. تبدو الحياة مشوّقة في حين، غير محتملة في أحيان أخرى، لكن في معظم الأوقات، نحياها دون انتباه..