Wednesday, September 27, 2017

يوميات

عزيزتي، إنني أشعر بالرعب، فلم يحدث لي أن أتمسك هكذا بالحياة من قبل، إنه لشعورٍ بالذعر لا أعتاده، تبدو لي ذاتي غريبة وغير مألوفة، فمقدار السعادة الذي جلبتيه لحياتي قد أفتك بأسوار عالية من الحزن بنيتها لأشعر بالحماية، أسوارًا لم أفكر قط في تسلقها لرؤية ما خلفها، أخشى الموت كحيوان جبان، بعدما كنت أقترب منه منتصب القامة. أنا عاري الآن إلا من حُبك لي..

يوميات

يبدو لي بشكلٍ جليّ أنني لستُ عدميًا. هذا العالم عدمي، يتساوى فيه كل شيء، وأي شيء، تتصارع الأضداد صراعًا مميتًا في عبث، دون جدوى، ويهلك الإنسان في معركة ليست معركته، معركة فُرضت عليه منذ وجوده، ويهلك دون أن يدري شيئًا بشأنها. لكن لما تنشأ هكذا حرب بعد السكون المُطلق، وماذا يعني أن يعود كل شيء إلى السكون الخالص من جديد، وإذا لم يأت السكون، فإلى متى؟

Friday, September 22, 2017

يوميات

مازلت أقف وسط العتمة، لا شيء يحدث، أقطع أميالًا ولا أحرز تقدمًا، لا يترائى لي ضوء  في الأفق، ولا يطرق سمعي لحنًا عذبًا يؤنس وحدتي، فقط يمر الوقت على غير مهل، وتتكون تجاعيد على وجهي بها آثار الزمن..

Thursday, September 14, 2017

يوميات

لا يلبث الاكتئاب أن يترك المرء فترات قصيرة حتى يدركه مجددًا، بحضور أقسى وأكبر، يعود بقوة كأنه صديق قديم، كأنه رفيق درب وحياة. لا يمكن التخلص منه، لا يمكن التعايش معه، لا يمكن تجاهله ولا يمكن مواجهته، هو موجود كالموجودات الأولى، وله عدد لا نهائي من الأشياء التي يتغذى عليها ليحافظ على نضارته وزهوه. لكنه تركني، لفترة ليست بالوجيزة، حتى نسيته تمامًا. لكن ما أن أغلقت خلفه الباب حتى وجدته بالداخل، تمامًا كما عاهدته، في طريقه للنمو والاستمرار، لقد وجد طريقه للعودة وكأنه يقول "لن أغادر أبدًا"..