Thursday, September 14, 2017

يوميات

لا يلبث الاكتئاب أن يترك المرء فترات قصيرة حتى يدركه مجددًا، بحضور أقسى وأكبر، يعود بقوة كأنه صديق قديم، كأنه رفيق درب وحياة. لا يمكن التخلص منه، لا يمكن التعايش معه، لا يمكن تجاهله ولا يمكن مواجهته، هو موجود كالموجودات الأولى، وله عدد لا نهائي من الأشياء التي يتغذى عليها ليحافظ على نضارته وزهوه. لكنه تركني، لفترة ليست بالوجيزة، حتى نسيته تمامًا. لكن ما أن أغلقت خلفه الباب حتى وجدته بالداخل، تمامًا كما عاهدته، في طريقه للنمو والاستمرار، لقد وجد طريقه للعودة وكأنه يقول "لن أغادر أبدًا"..

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.