Saturday, November 11, 2017

حسنًا، دعوني أصيغ الأمر هكذا ببساطة رغم كونه بالغ التعقيد. لقد خلقنا الرب لنوجد عزاءًا لأنفسنا ولكل أفعالنا، لنقنع أنفسنا -يا لنا من بائسين- أن كل ما يعتصرنا من آلام لن يذهب سدى، أن ضعفنا مؤقت، وقلة حيلتنا لها نهاية، أن هناك شخص ما في صفنا، يراقبنا ويشعر بنا، حينما لا نملك أحدًا. ولكن دعوني أقول، أن النموذج الأكثر بؤسًا وإثارة للشفقة، هو ذاك المرء، الذي يعي تمامًا، أن ما من أحدًا هناك بحانبه، فيزيقيًا كان أو ميتافيزيقي، لن يكافئ على خيرًا، ليس بمقدوره ارتكاب شرًا يمنحه زهو زائف، وسيذهب خلف مشاعره إلى عدم غير عادل، يتساوى عنده كل شيء فحسب..

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.