Sunday, November 1, 2015



في الواقع لا يوجد ما هو أسخف من جدال المُلحدين والمؤمنين حول أولوية الإستناد إلى العقل أو القلب، فتجد بسذاجة غير معهودة من يؤلِّه العقل ويجعل منه دينا، وعلى النقيض بمنتهى الجهل والحماقة من يدّعي بلا محدودية القلب وحكمته وحنكته وصفاته الخارقة .. إلى آخره من عته الصوفيين.


وليس إنطلاقا من وسطيّة عقيمة لن أنخرط في المقارنة بين تلك الأعضاء الحيوية لكن سأعقد مقارنة سأبدو في منتهى البلاهة أثناء كتابتي عنها لبديهيتها الفجّة.

تلك المقارنة هي بين الإحساس والتفكير، وما يبدو للوهلة الأولى منطقيا أنه لا يوجد وجه مقارنة بينهما، فالإحساس مجرد شعور غير ملموس حول شيء غامض كتوقع شيئا ما، وخلف هذا الإحساس ملايين الأسباب والتجارب النفسية التي مر بها الإنسان من قبل، يملك الإحساس من الأدلة والبراهين ما يملك رامي النرد من يقين بإحرازه رقما ما.

أما التفكير فمن المفترض ألا يكون في محل منافسة أو هجوم أو كُره إلا طبعا من أولئك الذين لا يمكن وصفهم سوى أنهم "أعداء ما يجهلون".

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.