Monday, November 14, 2016

يوميات



عمتِ مساءً يا عزيزتي. ليلة باردة نسبيًا، أليس كذلك؟. نعم باردة، ومقفرة، رغم ظاهرة القمر تلك. أود ألا تسيئي الظن بي، لستُ ثرثارًا. أكون كذلك فقط عندما أتحدث إلى نفسي، وعندما أكتب. الحال سيئة يا عزيزتي، في غاية السوء. أكاد أشعر برئتاي تقطران سوادًا، وأشم رائحة الأسود في كل نفس أستنشقه، الحق أقول لكِ، لم أكن أعلم أن للألوان رائحة، كما أنني لم أعرف سوى رائحة الأسود. أعتذر عن كآبتي المُفرطة، فتلك هي حقيقيتي وكينونتي. أنا صادق، حتى عندما أكذب، ولا أقول الصدق إلا إذا كنت ثملًا أو أثناء الكتابة. هذا لا يعني أنني لا أشفق عليكِ من تلك الكآبة، لكني أعلم أنك لن تقرأي هذه الرسائل أبدًا، ربما لأنك لن تحظي بوجود فيزيقي..

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.