Sunday, January 22, 2017

يوميات

حُب؟ مرة أخرى؟ .. هممم..، إنه لقرار يستدعي التفكير بشأنه أكثر من الانتحار. كيف للمرء أن يسمح باختراق بقعته الآمنة؟، التي يستلقي فيها عاريًا من كافة الأقنعة التي يرتديها طوال الوقت مُضطرًا، وهل لإنسان أن يتحمل رؤية آخر دون تلك الأقنعة؟ أن يتحمل القُبح الكامن في كل نفسٍ بشرية من رياء وجُبن، إنه لأمر بالغ التعقيد، ولكن لما أراه كذلك؟ الإدراك بالطبع. أعود بالذاكرة لما قبل عشرون عامًا، عندما أحببت زميلتي في المدرسة، لم أكن أعرف كافكا ودوستويفسكي، ولم أكن أعرف آلية عمل الهرمونات التي تتسبب في الشعور بالحُب، كنت أُحب اللعب معها في الاستراحات، واصطحابها في طريق العودة بعد انتهاء اليوم الدراسي،كان هذا كل ما في الأمر. لطالما سخرت من ذاك الشعور بأنه طفولة، لكن صرتُ متأكدًا أن هذا ببساطة هو الحُب. لا أدري لما نحن مهووسون بالحُب هكذا، ربما لأنه المعنى الحقيقي للوجود، ومن يضيّعه فقد فقدَ المعنى وضلّ السبيل، فبعدما يملّ المرء من النظر إلى السماء، ومن الأسئلة التي بلا إجابات، يتوق بشدة لكتف يتحمل رأسه المصاب بالدوار..

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.